11 - جمادى الآخر - 1429 هـ
15 - 06 - 2008 مـ
11:31 مساءً
(بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
____________
رَدُّ المَهديّ المنتظَر بالحَقّ؛ حَقيقٌ لا أقول على الله غير الحَقّ: (مَن سَمَّاهُ فقد كَفَر) ..
إظهار الحق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد وعلى آله الطيّبين الطاهرين واصحابه المنتجبين.. وبعد..
الى الاخ ناصر محمد اليماني ( مدعي الأمام المهدي المنتظر).. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تحية طيبة لك ولجميع المشاركين والقراء الاخرين في هذا الموقع. لقد تعرفت على موقعكم حديثاً ولاتوجد لدي معلومات كافية عن هذه الدعوى التي انت بصددها وعليه أرجو منك مع الامتنان وسعة الصدر والتحمل باعتبار أنك تدعي تصديك لمنصب الهي عظيم، الأجابة عن الاسئلة المدرجة ادناه، ليتسنى لي معرفة شخصيتك وطبيعة هذه الدعوى التي تدعيها، وبعد ذلك سأقوم أنا العبد الفقير القاصر بأجراء المناظرة والحوار العلمي والأخلاقي الشفاف معك طلباً للحق والحقيقة فيما يخص دعواك هذه أولاً، ورد جميع الشبهات التي وصفت بها الشيعة (بالشرك) ومنها التوسل بالأئمة الأطهار (عليهم السلام) ثانياً، وهذا ماتعلمناه من سيدنا وقائدنا ومرجعنا آية الله العظمى السيد الحسني (دام ظله) باتباع الدليل العلمي والشرعي في الحوار، والنقاش العلمي الأخلاقي الهادف.
الأسئلة:
أ- أود التعرف أولاً على شخصيتك ومكان اقامتك (ولك الخيار بعدم ذكره)، وتاريخك العلمي؟
ب-هل تقصد انك اليماني المذكور في الروايات، الذي يكون من قادة وانصار الامام المهدي المنتظر (عليه السلام)؟ أم أنك الامام المهدي المنتظر (عليه السلام) وهو الذي يدعى (باليماني)؟
ج- هل أن كلمة (اليماني) الملقب بها أنت هي وصفاً أم واقعاً (أي من اليمن)؟
د- لقد ذكرت انك ثاني عشر الأئمة الأطهار، من هم هؤلاء الأئمة الأثنا عشر الاطهار؟
ه- ماهي الأدلة العلمية والشرعية التي تدل على وجود الأئمة الأثني عشر المشار اليهم؟
و- أذكر الروايات سنداً ومتناً ومصدراً التي تؤيد ماذكر اعلاه؟
ز- أذ كر الأدلة العلمية والشرعية التي تؤيد على أنك الامام الثاني عشر من الأئمة الذين اشرت اليهم؟
ح- ان الأمام المهدي (عليه السلام) أكيداً هو أعلم الموجودين في العالم والاّ فكيف سيقود الأمة ويحكم بين الناس ويرجع اليه في الأحكام الشرعية والأفتاء والقضاء وغيره، وهناك من هو أعلم منه؟ أظن أنك توافقني على ذلك..
سؤالي هو، هل أنك تدعي أعلم الموجودين في العالمين، بأعتبارك متصدياً لمنصب الأمام المهدي (عليه السلام)، أم لا؟
ط- اذا كان الجواب (نعم)، فما هو دليلك العلمي والشرعي على ذلك؟ اما اذا كان الجواب (لا) فيكون ادعاؤك المطروح في الساحة باطلاً.!
ي- ماهو مشروعك العالمي الذي تطرحه في الساحة لأجراء عملية التغيير في الأمة وبناء دولة العدل الآلهي (وملء الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً )؟..
أرجو منك الاجابة على موقعكم الكريم، وليس عن طريق بريدي الألكتروني، وأ نا في الانتظار، مع جزيل الشكر والامتنان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبًا بـ (أبو الحسن النّور)، وأرجو مِن الله العَليّ القَدير أن يمدّك بِنور الفُرقان وجميع عُلماء المسلمين الذين يريدون الحقّ ولا غير الحقّ، ومَن لم يجعل الله له نورًا فما له مِن نور؛ فهل تستوي الظلمات والنّور والظل والحَرُور والأحياء والأموات؟ وما أنت بمسمعٍ من في القبور.
ويا معشر جميع علماء المُسلمين وأتباعهم من المُسلمين سلامُ الله عليكم أجمعين، فإن كنتم تُريدون الحقّ فأنا المهديّ المنتظَر الحَقّ، حقيقٌ لا أقول على الله بالبيان للقرآن غير الحَقّ، وأنا اليماني المُنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهّر؛ واطَأ اسمي اسم مُحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في اسم أبي (ناصِر مُحَمَّد)، والحِكمة من التواطؤ هي: لكي يحمل الاسم الخَبَر وراية الأمر، ولم يجعلني الله نبيًّا ولا رسولًا؛ بل ناصرًا لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لنُصرة ما جاءكم به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولم يجعلني الله مُبتَدِعًا؛ بل مُتَّبِعًا لما جاء به خاتم الأنبياء والمُرسَلين فأتَّبِع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ومُدافعًا عن السُنّة المُحمديّة الحَقّ فأصدق الحقّ منها وأُبطِل الباطل المدسوس فيها فأدمغه بنصوصٍ من القرآن العظيم فإذا هو زاهقٌ ولهم الويل مِمَّا يفترون؛ الذين جاءوا إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من علماء اليهود وقالوا: "نشهد أن لا إله إلَّا الله ونشهد أنّك يا مُحمَّد رسول الله"، والله يعلم أنّ محمدًا رسوله الحقّ من عنده، ولكنّ الله يشهد إنّهم لكاذبون اتّخذوا أيمانهم جُنّةً ليكونوا من رواة الحديث حتى إذا برزوا من مجلس الحديث مِن عنده - عليه الصَّلاة والسَّلام - ومن ثمّ يُبَيِّتون أحاديث غير التي يقولها - عليه الصَّلاة والسَّلام - فصَّدوا عن سبيل الله بأحاديث تُخالف لِما أنزله الله في القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا جُملةً وتفصيلًا؛ ألا ساء ما يفعلون، حتى أخرجوكم يا معشر علماء الأُمَّة عن الصِراط المستقيم عن طريق السُّنَّة التي لم يعدكم الله بحفظها من التَّحريف، ولم يجعل الله ذلك حُجَّة لَكُم؛ بل لله الحُجَّة البالِغة، فقد وعدكم بحفظ القرآن العظيم مِن التحريف لكي يكون هو المَرجِع لِما اختلف فيه عُلماء الحديث، وعَلَّمكم الله بالقاعدة لِكشف الأحاديث المدسوسة بأن تردّوا الحُكم فيها لله؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ} صدق الله العظيم [سورة الشورى:10].
وعَلَّمكم أنّكم سوف تجدون حُكمه في القرآن العظيم قد أنزله بعلمٍ منه فتجدون الحُكم الحقّ في آياته المُحكَمات أُمّ الكتاب حتى إذا احتكمتم إلى القرآن العظيم في الأحاديث الحقّ والباطل فسوف تجدون بين أحاديث الباطل وبين حُكم الله في القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا جُملةً وتفصيلًا، ومن ثمّ تعلمون عِلم اليقين بأن هذا الحديث المُخالف لأحكام الله في القرآن العظيم بأنّ ذلك الحديث يهوديٌّ مدسوسٌ لِيَرُدُّوكم بعد إيمانكم كافرين بِما أنزل الله في القرآن العظيم.
ويا أبا الحسن النّور، ويا جميع علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم، إنّي أُشهِد الله وملائكته وجميع المُسلمين بأنّي أدعوكم إلى طاولة الحوار العالميَّة (موقع الإمام ناصر محمد اليماني)؛ منتديات البُشرَى للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم:
https://www.albushra-islamia.net/
بشرط أن تستخدموا سمعكم وأبصاركم وأفئدتكم فلا تتَّبعوا ما ليس لكم به عِلم، فقد حَذَّركم الله مِن ذلك؛ وإنّ السَّمع والبَصر والفؤاد كُلّ أولئك كان عنه مسئولًا تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء].
فقد حَرَّمَت أحاديثُ الباطل على المهديّ المنتظَر أن يُشهِر نفسه فيُعرَّف النّاس بنفسه وشأنه وأنّه المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم! وصَدَّقتُم الباطل بأنّكم أنتم يا معشر المسلمين مَن سوف تعرِفون المهديّ المنتظَر فتختارونه مِن بينكم في قدره المقدور في الكتاب المَسطور في عصر الظهور، فسبُحان الله عَمَّا تصِفون! فهل أنتم أعلم أم الله يعلم أين يجعل بيان رسالته الحقّ؟! بل لا يحقّ لَكُم، أم إنّكم لا تؤمنون بأنّ المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض كأبيه آدَم مِن قبل (أوَّل خلفاء الله في الأرض مِن البشر، وخاتم خلفاء الله المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر مِن آل البيت المُطهَّر)؟ ولا ينبغي لكم يا أيّها النّاس أن تصطفوا خليفة الله في أرضه، فإذا كان لا يحقّ لملائكة الرَّحمن أن يصطفوا خليفة الله آدَم فكيف يحقّ لَكُم أن تصطفوا خليفة الله المهديّ المنتظَر؟! والله يعلم وأنتم لا تعلمون. ألم تنظروا لِرَدّ الله على ملائكته بعد أن اصطفى آدَم خليفةً له؟ قال الله تعالى: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [سورة البقرة:31].
ذلك بأنّ الله يعلم مَن يصطفي ويختار، ولكنّ الملائكة لا يعلمون حتى أسماء خلفاء الله في الكتاب مِن الأنبياء والمُرسَلين والأئمَّة الطاهرين الذين أخذ منهم ميثاقهم فأنطقهم - وهُم في ظهر أبيهم آدَم - وذريَّة آدَم أجمعين، وقال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الأعراف].
ومن ثمّ عَرَض اللهُ على الملائكة خلفاءَه من ذريَّة آدم، وقال الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].
ومن ثمّ علمتْ الملائكةُ بأنّهم تجاوزوا حَدَّهم بما لا يحقّ لهم في شأن اصطفاء خليفة الله في الأرض؛ فعلِموا بأنّهم تجاوزوا حدّهم من خلال قول الله لهم: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}، ومن ثمّ تذكّروا بأنّ الله يعظهم بأنّه لا يحقّ لهم أن يصطفوا خليفته سبحانه وأنّه أعلم حيث يجعل عِلم رسالته وهو أعلم مَن يصطفي ويختار ومِن ثمّ: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾} [سورة البقرة].
ويا عجبي من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بأنّ الله عرض عليهم المُسَمَّيات التي عَلَّم آدَم بها من أسماء الجبال والشجر والدَّواب! فهل يُصَدِّق ذلك أولو الألباب الذين يتدبّرون الكتاب؟ وسوف يجدون بأنّ المُسَمَّيات ليست موضوع الحوار بين الله وملائكته حتى يقول لهم قولًا كان على مسامعهم عظيمًا ارتعدت منه قلوبهم بعد سماع قول ربّهم لهم: {فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}، وماذا قال ملائكة الرَّحمن حتى استحقوا هذا القول الشَّديد على أنفسهم من ربّهم: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}؟ فإذا رجع أولو الألباب للتدَبُّر في الكتاب فسوف يجدون السبب لهذا الردّ القاسي من الله على ملائكته وذلك بسبب قولهم: {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [سورة البقرة:30].
وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أقول: إذا كان لا يحقّ لملائكة الرَّحمن المُقَرَّبين من ربّهم أن يصطفوا خليفة الله في الأرض، فكيف يحقّ لكم أنتم يا معشر المسلمين أن تصطفوا خليفة الله المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الذي جعله الله إمامًا لِمَن يشاء من الأنبياء والمُرسَلين؟! أم إنّكم لا تؤمنون بأنّ الله جعل المهديّ المنتظَر إمامًا لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصَّلاة والسَّلام؟ ويا عجبي من أمركم يا معشر علماء المُسلمين! إذ كيف تؤمنون بأنّ الله جعل المهديّ المنتظَر إمامًا للمسيح عيسى ابن مريم ومِن ثمّ تُحَقِّرون من شأن المهديّ المنتظَر أنّه ليس إلَّا رجلًا صالحًا وأنّكم من سوف يصطفيه فتقولون له: "إنّك أنت المهديّ المنتظَر"، واشترطتم عليه أن يقول: "كَلَّا كَلَّا كَلَّا". ومن ثمّ تزدادون إصرارًا على الباطل! فهل أنتم تعقلون يا معشر علماء الأُمَّة المُختَلِفين في شأن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم؟ فسوف تعلمون أنّي الحقّ من ربّكم أخاطبكم بالعقل والمنطق وبنصوص الكتاب القرآن العظيم.
وأقسم بربّ العالمين إنَّه لن يفقه البيان الحقّ للقرآن إلَّا أولو الألباب مِنكم، أمَّا الذين لا يعقلون فلن يفقهوا البيان الحقّ شيئًا فيزيدهم عمًى إلى عماهم ورجسًا إلى رجسهم ما داموا مستمسّكين بما يُخالف كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ومن ثمّ يزعمون أنّهم مُتمسّكون بكتاب الله وسنّة رسوله وهم ليسوا على كتاب الله وسنّة رسوله (جميع الذين يتَّبِعون لِما خالف أحكام الله في القرآن العظيم). وقد آتيناكم بالبرهان أنّه لا يحقّ لملائكة الرَّحمن التدخل في شؤون ربّهم ومن ثمّ تأتون أنتم يا معشر الذين لا يعلمون فتتدخَّلون في شؤون ربّكم بأنّكم أنتم مَن يختار خليفة الله في الأرض فتقولون: "يا فلان إنّك أنت المهديّ المُنتظر"! قاتلكم الله أنّى تؤفكون.
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [سورة البقرة:111]؛ فها أنتم لا تعلمون ما هو اسم المهديّ المنتظَر فأنبئوني باسمه في اللوح المحفوظ إن كنتم صادقين، وذلك لأنّ المهديّ المنتظَر من ضمن خُلفاء الله الذين عرضهم الله على الملائكة وقال لهم: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}، ومحمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لم يُسَمِّ المهديّ بغير اسم الصفة (المهديّ المُنتظَر)، ومن ثمّ قال عليه الصَّلاة والسَّلام: [من سَمَّاه فقد كَفَر] صدق عليه الصَّلاة والسَّلام.
فها أنا ذا المهديّ المنتظَر أجد أشَدّ النّاس كُفرًا بأمري هم علماء الشيعة والسُّنَّة من الذين تجّرأوا على تسمية المهديّ المنتظَر باسم (محمد الحسن العسكري) أو (محمد بن عبد الله)، ويا سبحان الله! أفلا تعلمون بأنّ لله حكمة على لسان رسوله بالحديث الحقّ: [يواطئ اسمه اسمي]؟ أم إنّكم لا تعلمون ما هو التواطؤ؟ بل هو التوافق، وأنا اسمي (ناصر محمد)، أفلا ترون بأنّ اسم محمد رسول الله قد وافق في اسمي (في اسم أبي)؟ وذلك لكي يحمل الاسم الخبر وعنوان الأمر ورايته (ناصر محمد)، أيْ: ناصرٌ لِما جاء به مُحَمَّدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولكنّي المهديّ المنتظَر - لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ - أُفتيكم وأقول لَكُم بأنّه حتى ولو جاءت آيةٌ في القرآن العظيم بأنّ اسم المهديّ المنتظَر (ناصر محمد اليمانيّ) لَما حاججتكم بذلك، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي أعلم بأنّ الله لم يجعل الحُجَّة في الاسم؛ بل في العِلم، وحتى تعلموا ذلك جاء قول الله على لسان المسيح عيسى ابن مريم عليه الصَّلاة والسَّلام: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [سورة الصف:6].
ومن ثمّ جاء اسمه (محمد)، ولكنّه هو نفسه (أحمد) في اللوح المحفوظ، وذلك لكي تعلموا بأنّ الله لم يجعل الحُجَّة في الاسم؛ بل في العلم.
ومن هذا المنطلق أُعلن التحدي بالعلم والسلطان لجميع عُلماء السُّنَّة والشيعة وجميع علماء المذاهب الإسلاميّة وجميع علماء النّصارى واليهود وجميع علماء البشريّة على مختلف مجالاتهم العلميّة؛ أدعوكم أجمعين إلى طاولة الحوار العالميّة منتديات البشرى الإسلاميّة (موقع الإمام ناصر محمد اليماني):
https://www.albushra-islamia.net/
وكُلٌّ يحاورني وهو في داره و باله رايق بكل هدوءٍ وسَكينةٍ في أيّ وقتٍ يشاء، وما بَعد هذه النعمة الكُبرى أن تحاوروا المهديّ المنتظَر من مكانٍ خفيٍّ في عصر الظهور؟ حتى إذا جاء التّصديق يظهر لكم المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق للمُبايعة، أليس ذلك هو منطق العقل أن يأتي عصر الحوار من قبل الظهور ومن ثمّ الظهور من بعد التّصديق عند البيت العَتيق؟
وأقسم بِرَبّ العالَمين ما اخترت هذه الوسيلة عن أمري؛ بل أمرٌ من ربّ العالمين عن طريق الرُّؤيا، وإنَّما الرُّؤيا تخصّ صاحبها، وتعالوا لِأُعَلِّمكم الرؤيا بالحَقّ؛ حَقيقٌ لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل:
[وقد رأيت في المنام بأني في بَيتٍ وإذا أنا وسط دائرة مِن الرجال أصحاب الوجوه الرَّضيَّة، ونظرت إليهم فقَدَّرتهم أنّهم عشرة بالتَّقدير الدَّقيق، ومِن ثمّ قُلت لهم: دلّوني على الإمام علي بن أبي طالب عليه الصَّلاة والسَّلام. ومن ثمّ رجع خطوةً إلى الخلف ثمّ إلى الجَنب رجُلٌ كان أمام وجهي وأظنّه أبتي الإمام الحسين عليه الصَّلاة والسَّلام، ومن ثمّ قال: "ذلك الإمام علي بن أبي طالب". ولم يقل ذلك إلَّا بعد أن أفسح لي الطريق للخروج إليه، وذلك لأن الرجل الذي كان واقفًا أمام وجهي هو مَن تأخَّر خطوةً إلى الخَلف ومن ثمّ استدار خطوةً إلى الجَنب وقال: "ذلك الإمام علي بن أبي طالب". ومن ثمّ انطلقت نحوه وكان رجلًا طويلًا أسمر مَفتول الذّراع، ومن ثمّ أمسكت يده بيديّ الاثنتين وقلت له: دُلني على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. ومن ثمّ أخذني الإمام علي بن أبي طالب عليه الصَّلاة والسَّلام إلى عمود متوسط البيت كأعمِدة المساجد؛ عمود مُدَوَّر في وسط الغرفة الكبيرة التي نحن فيها، وإذا برجلٍ مُسند ظهره إلى العمود وهو جالس، فعرفته فور رؤيته أنَّه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك لأني أعرفه منذ زمنٍ بعيد في الثَّمانينات وأنا لا أزال صغير السِّن؛ فرأيت أنّي أتيت إلى فيلا ولها بوابة وكان يوجد في بوابة الفيلا اثنان خدمة على البوابة فجئت إليهم فأقرأتهم السَّلام وقالوا: "وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته". ومن ثمّ قلت لهم: أُريد أن أقابل مُحمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. ومن ثمّ قال لي أحدهم أن أنتظر، ودخل إلى الفيلا وعاد بعد ما يقارب خمس دقائق ومن ثمّ قال لي: "تفضَّل". ومن ثمّ ذهبت لحالي وصعدت سلّمًا واسع الدَّرَج، ومن ثمّ دخلت إلى صالون واسع وإذا برجل فوق كرسي متوسط الصالون فاقتربت منه، فوقفت وبيني وبينه قَدر ثلاث خطوات ومن ثمّ قُلت: السَّلام عليكم. وقال: "عليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته، وما تأكلون؟" فقلت له: مِن هذا الدَّجاج الذي عند البكري. وقال لي: "هذا حرام".]
اِنتهت الرؤيا.
فأمّا البكري فهو تاجر كان في قريتنا يبيع دجاجًا مُعلَّبًا بالمرق في علب طويلة، وأفتاني محمدٌ رسول الله بأنّ ذلك الدجاج حرام، وبعد سنة من الرؤيا جاء تحريمه مِن الحكومة اليمنيَّة بأنّ هذا الدجاج ثبت أنّه ليس مذبوحًا حسب الشريعة الإسلاميّة، وحينها علمت أنّي رأيت مُحمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولكنّي تحسَّرت لماذا لم أقترب منه حتى أُصافحه؛ بل وقفت على مقربةٍ منه بثلاث خطوات، ومن ثمّ تمنَّيت لو أنّي أراه لأصافحه وأُقَبِّله. ولكنّها مرت سنين كثيرة ولم أرَ مُحمدًا رسول الله في المنام إلى عام (2003) ليلة اختفائي عن أهلي وعن جميع الذين يعرفوني لأنّها ضاقت بي الأرض بِما رحبت بسبب خسارتي في تجارة السَّيارات فتحملت ديونًا كبيرة وكان أحد الدَّيَّانة يُريد أن يُحضِر الشرطة ليلقوا القبض عليّ فيجعلوني في السجن حتى يدفع أهلي حقّه الذي عليّ وهو خمسة وثمانون ألف ريال سعودي، فعلمت بمكرهِ لأنّه جعل اثنين من رجاله يُرافقوني حتى الصباح فإذا لم آتِه بحَقِّه فسوف يُسَلِّمني للشرطة ليلقوا بي في السِّجن حتى يدفع الحقّ أهلي، وقد أبلغني أحد أصدقائي بِمكره، ومن ثمّ قرّرت الهرب، فجاءتني فرصة للهرب وكُنا في هوتيل بأحد الفنادق في العاصمة اليمنية صنعاء، ومن ثمّ هربت وخرجت مِن الفندق وأنا خائف أترقَّب وركبت تاكسي وهربت إلى هوتيل آخر، ولكنّي تفاجأت بأنّ صاحب التاكسي أحد أصدقائي القُدامى، ومن ثمّ أخذني إلى هوتيل وسجَّل الغُرفة باسمه هو، ومن ثمّ صعدت الغرفة بعد أن ودَّعته، ومن ثمّ صليت الشفع والوتر، ومن ثمّ نمت فإذا أنا بوسط دائرة العشرة رجال كما أخبرتكم في أول هذا البيان، فعلمت من خلال الرؤيا عِلم اليقين بأنّ أئمة آل البيت هُم اثنا عشر إمامًا، وذلك لأنّ عشرةً منهم كانوا حولي وكذلك الإمام علي بن أبي طالب عليه الصَّلاة والسَّلام أول أئمة آل البيت وأنا الإمام الثاني عشر، وعلمت أنّي من آل البيت المُطَهَّر برغم أنّه كان أُناسٌ من الأشراف يقولون لنا بأنَّنا من آل البيت ويخبرونا بقصة جدنا بأنّه مِن آل بيت مُحمدٍ رسول الله وأخفى نفسه في زمنٍ كانوا يقتلون ذُرّيات الحسين بن علي عليه الصَّلاة والسَّلام، ولكنّي لم أكن أُصَدِّقهم، فما يدريهم؟! برغم أنّي أعلم بأنّ جدّنا الأوّل ليس من القبيلة التي ننتمي إليها الآن وهي قبيلة أزليَّة قديمة توجد مِن قبل أن يبعث الله مُحمدًا عبده ورسوله إلى النّاس كافة، ولها باب باسمها في الحرم المكيّ، والمهم إنَّنا نعلم (أنا وآبائي من قبلي وأسرتي أجمعون) بأنّنا لسنا مِن أصيلة هذه القبيلة الكُبرى، وأنّ جدّنا جاء إليها منذ زمنٍ بعيد وكان رجلًا شجاعًا فرض نفسه حتى احتلّ مركزًا كبيرًا فيها، وكان من أحد ربوعها وشيخ شمل فيها، ولكنّي لم أكن أصدق بأنّنا من آل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وتالله ما صدقت غير جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بعد أن عانقته فجعلت وجهي في عنقه فارتويت بقبلات في عنقه (مجموعة قبلات) ومن ثمّ أخبرني بشأني قائلاً: [كان مني حرثك، وعليٌّ بذرك، أهدى الرايات رايتك، وأعظم الغايات غايتك، وما جادلك أحدٌ من القرآن إلَّا غلبته].
وقد رأيت جدّي في رؤى كثيرة من عام (2003) وفَصَّل لي شأني تفصيلًا، والرؤيا تخص صاحبها ولا يُبنى عليها حُكمٌ شرعي، ولكن يا معشر علماء الأمّة لقد جعل مُحمدٌ رسول الله هُناك آية ليصدق الله الرؤيا بالحقّ وذلك قوله: [وما جادلك أحدٌ من القُرآن إلّا غلبته].
فإن جادلتموني من القُرآن فوجدتم أنّ الله جعلني المُهَيمن عليكم بسُلطان القرآن العظيم فقد صدق الله الرؤيا لعبده بالحقّ، وإن ألجمتموني فلست المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهّر.
ويا أيّها السائل أبا النّور، إنّي أنا المهديّ المنتظَر أُصَدِّق بأنّ أئمة آل البيت اثنا عشر إمامًا كما أراني ربّي في منامي ولكنّي لا أعلم بأسماء كثيرٍ منهم، ولا يهم أسماؤهم في شأني وهدي النّاس إلى الحقّ ليس مشروطاً بأن يُعلّمني الله بأسمائهم ولكنّ الله يرى أنّه لا داعي لذلك؛ بل العقيدة والتّصديق بأنّهم اثنا عشر إمامًا أولهم الإمام علي بن أبي طالب وخاتمهم الإمام الثاني عشر المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ.
وأُسمي نفسي باليمانيّ لأنّي من اليمن وليس ذلك لقبي الأُسَري، وأنا من أُسرة عريقة مشهورة في اليمن، وأنا الآن في صنعاء العاصمة اليمنية.
وبالنسبة لطلبك أن آتيك بالبُرهان عن شأني من روايات أئمة آل البيت: فأنا لا أُجادلكم بروايات آل البيت ولا بجميع الأحاديث الواردة؛ بل أدعوكم إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم لأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في شأن الأحاديث المدسوسة فأحقّ الحقّ وأبطل الباطل بنصوص القرآن العظيم، وأشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله وأشهد بأن أولي الأمر منكم الذين أمركم الله بطاعتهم هم الذين يأتيهم عِلم القرآن العظيم فيزيدهم عليكم بسطةً في العِلم ليحكموا بينكم فيما كنتم فيه تختلفون؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [سورة النساء:83].
وأولئك هُم الذين أمركم الله بطاعتهم من بعد الله ورسوله في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء].
فأمّا قوله: {فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ}، أيْ: إلى كتاب الله إذا لم يَعُد موجودًا بينكم محمّدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيستنبط لكم حُكم الله الحقّ من القرآن العظيم أولو الأمر منكم وهم: أئمة آل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أدعوكم لأحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون وسوف أستنبط لكم حُكم الله الحقّ من القرآن العظيم؛ بل من آياته المُحكَمات البَيِّنات، ذلك وعدٌ غير مكذوبٍ بإذن الله.
وأما شؤون دولة المهديّ ونظامها: فهذا سؤال سابق لأوانه فسوف ترى دولة العدل إن شاء الله.
وأما بالنسبة للشيعة الاثني عشر: فتقول لماذا أُفتي في بعضهم أنّهم مشركون بربّهم آل بيت محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فهذه الفتوى في شأن جميع الذين يدعون عباد الله المُقَرَّبين توسلًا بهم إلى ربّهم لِيُجيبهم؛ فذلك هو الشرك. فَأُقسم لَكُم بالله العظيم يا مَن تفعلون ذلك بأنّ ذلك شركٌ عظيم، ولم يجعل الله حُجّتي عليكم في القَسَم بل بالعِلم، وسوف تجد الردّ عليك بسلطان العِلم على هذا الرابط:
https://www.albushra-islamia.net/showthread.php?t=395
ويا أبا النّور، اذهب لبياناتي وتَزوَّد بالبيانات وسوف تجد المزيد من الإجابة والتفصيل، والمهم إنّي أدعوكم إلى المرجعيَّة الحقّ لهذا الدين الحنيف وهو القرآن العظيم، فهل أنتم مجيبون دعوة الحقّ أم إنّكم للحقّ كارهون؟ وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
وأما بالنسبة لسِنّي: فأنا من مواليد عام: (1969) الموافق: (1389) للهجرة، متزوجٌ ولم يُقَدِّر الله لي بعد بالأطفال ولَن يذرني فردًا وهو خير الوارثين.
وأما بالنسبة للعلم: فأنا لم أدرس العلم عند أحد المشايخ منذ أن ولدتني أُمّي؛ بل الله مَن عَلَّمني، ولم أدرس غير دراسة عاديّة كغيري من طلاب المدارس، وأحمل مؤهل بكالوريوس في العلوم العسكريَّة.
وأما صفاتي الجسدية: فالحمد لله حسن الصورة؛ مُمتلئ الجسد بأحسن ما يكون وليست سمنة مفرِطة؛ وخيارها أوسطها، وطويل القامة؛ ولكن ليس طول مفرطًا وخيار الطول أوسطه، أما لوني فلون عربّي أبيض وليس بياض بني أصفر، وأما لحيتي فهي كثَّة إذا ربَّيتها تكون كثيفة الشعر لا يكاد المشط أن يتخلَّلها خصوصًا مِن الأمام لأنّ شعري جاف، وتوجد شامة؛ كما نُسَميها (خال) وهي في خدي الأيمن ومرتفعة في صابري كما نسميه في منطقة اللحية الملتحمة مع شعر الرأس، وكذلك يوجد في جنبي الأيسر (خال) وبه قليل من الشعر، ووجهي أبلج مُدرج ذو أنف مستويّ مع تضخم بسيط من الأمام؛ وليس أنفي هابطًا ولا مركوزًا فلا تتبيّن فتحات الأنف للواقف أمامي بمستوى طولي، قليل الكلام وإذا تكلَّمت فَمِن العِلم وذلك أكثر ما أتكلم به في مجلسي إذا تكَلَّمت، ما لم فأُنصِت إلى أن يُكَلِّمني أحدٌ فأكلمه بما يريد ولكن فكري غير مُنصت؛ بل مستمر التفكير في البيان لآيات القرآن حتى يُلهِمني ربّي بيان الآية التي أُريد بيانها بوحي التّفهيم المُؤيَّد بالسُّلطان المُبين من القرآن العظيم.
ويا قوم أشهد أنّ صفاتي هي نفس الصفات الواردة للمهديّ المنتظَر، ولكن أعظكم وأحذّركم بأنّ ذلك لا يغني عن العِلم شيئًا، فإذا لم ألجمكم بسُلطان العِلم فلستُ المهديّ المنتظَر.
أما بالنسبة لسؤالك عن مدى عِلمي فأنا أقول لك الحقّ؛ والحقّ أقول: بأنّي أعلم خلق الله بكتاب الله القرآن العظيم، ولكُلّ دعوى بُرهان، فلنحتكم إلى القرآن إن كنتم به مؤمنين، فإذا لم ألجمكم بالحقّ إلجامًا من القرآن العظيم حتى لا يكون أمامكم إلا التّصديق أو الكفر بالقرآن العظيم؛ ولا خيار لَكُم؛ فإمَّا أن تُصَدِّقوني أو تكفروا بالقرآن فَيُعَذِّبكم الله عذابًا نكرًا مع مَن أبى واستكبر ولم يعترف بشأن المهديّ المنتظَر (الإمام ناصر محمد اليمانيّ).
ويا معشر علماء الأمّة إنّي أُفتيكم وأقول لكم: قد خرجتم عن الطريق المستقيم جميعًا، ولو لم تزالوا على الهُدى لَما جاء قَدَر عصري وظهوري لأهديكم والنّاس أجمعين إلى الصِراط المستقيم، وأنا المهديّ المنتظَر أُفتيكم بالحقّ بأنّ القرآن أحكام الرَّحمن المَحفوظ من التحريف هو المرجعيّة لِما اختلف فيه علماء الحديث منكم بشكلٍ عام، سواء كانت واردةً عن أئمة آل البيت عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أو عن صحابته بشكلٍ عام، وأُصَدِّق بعض المُعتقدات الشيعية كمثل: الرَّجعة لبعض الأموات من الكفار فأثبت ذلك من القرآن العظيم وأُفصّله تفصيلًا، وكذلك أُصدق عقيدتهم في شأن عدم رؤية الله جهرةً - سبحانه وتعالى علوًا كبيرًا - فأنفي ذلك بسلطان القرآن جُملةً وتفصيلًا. ولكنّي أقول يا معشر الشيعة الاثني عشر إن كنتم أنصار أئمة آل البيت المُطَهَّر فلا تدعوا المهديّ المنتظَر وآل بيته من دون الله فتظلموا أنفسكم إنّ الشرك لظُلمٌ عظيم، ولا يغفر الله أن يُشرَك به، وكذلك أقول: يا معشر الشيعة، إنّما سبب وقوع النّصارى في الشرك نظرًا لأنّهم بالغوا في ابن مريم بغير الحقّ حتى صاروا يعبدونه وأُمّه من دون الله فيدعونهم من دون الله فضلّوا ضلالًا بعيدًا، وكذلك أقول: يا معشر الشيعة الاثني عشر إنَّ البدر قد ظهر، وأقسم بالله العظيم بأنّكم لن تروا البَدر حتى تخرجوا من سرداب سامراء، ولا أظنّ أن مَن كان في سردابٍ مظلمٍ سيُشاهد البَدر حين يظهر، ولو صار البَدر وسط السماء لَما شاهدتموه وأنتم لا تزالون معتقدين في سرداب سامراء! فلا تضربوا لي الأمثال بالمسيح عيسى ابن مريم وأصحاب الكهف فهؤلاء لم يُؤَخِّر الله ظهورهم في عصرهم وقَدَرهم، وإنَّما أخّرهم مِن بعد أن أدّوا مهمّتهم في قدرهم المقدور في الكتاب المسطور، ومن ثمّ أخّرهم الله ليكونوا من وزرائي وشهدائي على العالَمين.
ويا معشر علماء السُّنّة: أُقسم بربّ العالمين لا تهتدوا بالإمام الحقّ ما لم تُجيبوا داعي الله لِما يُحييكم؛ ذلك هو القرآن العظيم لأحكُم بينكم وبين الشيعة وجميع المذاهب الإسلاميّة فيما كنتم فيه تختلفون، وأُشهد الله وملائكته والصالحين من عباده إنّي أتحدَّاكم بسلطان العِلم من آيات القرآن العظيم وأعدكم وعدًا غير مكذوبٍ بأنّي لن آتي بسلطاني من الآيات المُتشابِهات؛ بل من الآيات المُحكَمات أُمّ الكتاب لا يزيغُ عنهُنّ إلّا هالكٌ ظالمٌ لنفسه مُبين، وإن جادلتم المُحكَم بآيات القرآن المُتشابهات فسوف ألجأ إلى تأويل المُتشابه فأُفسِّره خيرًا منكم وأحسن تأويلًا، وكَلَّا ولا ولن أقرب المُتشابه ما لم تقربوه أنتم لتأتوا بسلطانٍ ضد المُحكَم فعندها سوف ترون أيُّنا أحسن تفسيرًا؛ ويُدرِك ذلك أولو الألباب منكم، وأمَّا من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضَلّ سبيلًا ولن يرى الحَقّ أبدًا ما لم يحتكم لآيات القرآن المُحكَمات ويُسَلِّم تسليمًا، وقد علّمناكم من قَبل بأنّ الأحاديث الموضوعة تجدون غالبها تتشابه مع بعض آيات القرآن في ظاهرها من اللاتي لا تزال بحاجة للتأويل ولكنّها تُخالف آياته المُحكَمات جُملةً وتفصيلًا لو كنتم تعلمون، أمَّا الذين في قلوبهم زيغٌ منكم فحتمًا سوف يتّبعون المُتشابه ابتغاء البُرهان لأحاديث الفتنة الموضوعة ظنًّا منهم أنّها جاءت بيانًا لتلك الآية التي لا تزال بحاجة للتأويل، ولكنّهم تركوا المُحكَم الواضح والبَيِّن الذي يُخالف لهذا الحديث جُملةً وتفصيلًا، ولذلك قال الله تعالى عنهم إنّ هذا النوع من العلماء إنّهم لا يريدون أن يضلّوا النّاس عن الصِراط المستقيم ولكن مُشكلتهم هو تمسّكهم بحديث الفتنة وهُم لا يعلمون أنّه فتنة موضوعة مُتشابهة مع أحد آيات القرآن، ولذلك فهم يبغون التأويل لهذه الآية التي لا تزال بحاجة للتأويل فيظنونه جاء تأويلًا لها، وخَطَأهم الفادح القادح أنَّهم أعرضوا عن المُحكَم الذي جاء مُخالفًا لحديث الفتنة المُتشابه مع آيةٍ في ظاهرها لا تزال بحاجة للتأويل ولذلك زاغوا عن الحَقّ الواضح والبَيِّن، ولو استمسكوا بالآيات المُحكَمات وتركوا المُتشابهات التي لا يعلم تأويلهن إلَّا الله وهو مَن يُعَلِّم بهِنّ من يشاء لَما زاغوا عن الصِراط المستقيم.
وأنا المهديّ المنتظَر أُكرر ثمّ أكرر الإعلان بالأمر:
إنّي أتحدَّاكم بالآيات المُحكَمات الواضحات البَيِّنات اللاتي لا يزيغُ عنهُنّ إلَّا مَن في قلبه زيغٌ عن الحَقّ، فاستجيبوا لداعي الحَقّ إن كُنتم مُؤمنين.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالَمين..
أخو المُسلمين الهادي إلى الصِراط المستقيم الإمام المنتظَر، الناصِر لِمُحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلَّم ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
_______